بلاها اضرااااب ... بلاها بلطجة

بلاها اضراب00 بلاها بلطجة
نعم الاضراب عدى وراح وفى ديله انكسارات واحزان

من وجهة نظرى الاضراب نجح بنسبة عالية جدا لاسباب منها :-
- الصحوة الشعبية الغير مسبوقة للمجتمع بكل طوائفه سواء صحوة ايجابية بالمشاركة او سلبية بعدم النزول والمقاطعة . - بداية الوعى الشعبى بالاضراب والاعتصام كاداة للضغط على الحكومات .
- احساسنا بادميتنا وحقنا المسلوب وكرامتنا المهانة .
- خوفنا على بلدنا و مستقبلنا ومستقبل اولادنا .
طبعا اختلف رد الفعل من مكان لاخر .. وان كان اشدها فى المحلة الكبرى بلا شك .
المهم الاضراب كان مجرد تنبيه بسيط للحكومة والراى العام اننا لسه موجودين وعايشين .
انا عايز اتكلم عن حاجة تانية بعيد عن الاضراب ومش عايز اهاجم الحكومة ولا ادافع عنها.
بما اننا لسه عايشين ولسه بنفكر ولسه متمسكين ببلدنا وترابها ايه رايكم نشوف عيوبنا الاول

وده مجرد وجهة نظر شخصية ، بادى ذى بدء عايز اتكلم عن النظام والحكومة ومش المقصود النظام الحالى ولا الحكومة الحالية .
اتكلم بصفة عامة عن الحكومات السابقة والحالية والاتية وكذلك الانظمة واقتصرفى كلامى على عناصر اساسية وعامة:
-الديمقراطية وحرية الرأى:-
كلمة جميلة وامنية غالية لينا كلنا بس مع الاسف بيضحك على الشعوب بيها من الدول المتقدمة وغير المتقدمة
واجزم انه لا توجد ديمقراطية حقيقية على مستوى العالم منذ خلق الخليقة وحتى يرث الله الارض ومن عليها
باستثناء صدر الاسلام وفترات حكم الخلفاء الراشدين.

احنا كافراد فى بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا لا نتمتع بتطبيق الديمقراطية وحرية الرأى ولا حتى فى اعمالنا اذا كان مجلس الشعب واعضاءه لا يتمتعون بذلك ولا يطالبون بها من الاساس لمصالح شخصية .

ومن هذا المنطلق لن تجد حكومة تطبق الديمقراطية كما نتمناها ولا حتى جزء منها لان فاقد الشىء لا يعطيه .
لذا يجب علينا انا نبدا بانفسنا فى تطبيق الديمقراطية وحرية الرأى فى مجتمعاتنا وعلى من حولنا ونعطى مساحة من الحرية للراى والراى الاخر وطبعا فى عصرنا الحالى اختلاف الراىء يفسد كل شىء حتى المسقعة .
لان افراد الحكومة والنظام من هم الا نتاج مجتمع غير ديمقراطى لا يعرف معنى للحريات اذن لا نطالب الديكتاتورية بمزيد من الديمقراطية .
- الفساد والتزوير :
كل اناء ينضح بما فيه ونحن مجتمع من اهم سماته الفساد والتشجيع على الفساد فى الارض ونصرة الفاسد ومحاربة الصالح .
- سؤال بسيط من يقوم بتزوير الانتخابات ؟؟؟؟
اتحدى الجميع لو اثبت ان النظام متمثل فى الرئيس وحده هو من يقوم بتزوير الانتخابات بنفسه,او حتى الوزراء مجتمعين هم من يقوم بذلك بانفسهم .
نعم اعوانهم ورجالهم هم من يقوموا بذلك . ولكن من هم اعوانهم ورجالهم؟؟

هم افراد المجتمع موظفين كانوا او افراد هم من زورا وباعوا اصواتهم بملاليم لمن يدفع .
اذن نحن من يزور الانتخابات وارادة الشعب لصالح الحكومات والنظام ونهتف عاش الملك مات الملك .
بلاش التزوير كم منا شارك فى الانتخابات وادلى بصوته لمن يريد ؟؟
يا سادة نسبة المشاركة متدنية من الافراد والاحزاب التائهة وعديمة الاحساس بمسئوليات الوطن وقاطعوا الانتخابات ماشى قاطعنا الانتخابات ماذا سيحدث فوز بالتزكية وهو المطلوب اثباته ،التاريخ لم يتوقف يا سادة لمن هم اعظم منكم شأنا . انا واحد من الاشخاص اقسم بالله لم ادخل لجنة انتخابية طوال حياتى وهذه سلبية لا انكرها وموجودة فى كثير من حولى يعنى انا صوتى هو اللى ايغير الكون دى المقولة الشهيرة على كل الالسنة فى الانتخابات نعم صوتك ممكن يغير الكون ليه لا ..
- الاحتكاروالبطالة :
نعم الحكومات تساعد وتشجع الاحتكار لاننا ساعدناهم على ذلك واعطناهم الفرصة لذلك عندما وافقنا على الخصخصة بمفهومها الخاطى وزينها البعض بانها هى الخلاص والنجاة مما نحن فيه نظرا لسوء الادارة والمصالح الشخصية للبعض،واذا كان من مبادىء ثورة يوليو القضاء على الاحتكار فالثورة نفسها اول من شجع على الاحتكارواحتكرواجميع المناصب لانفسهم ولمن ابدوا ولاءهم ،ونحن كافراد نشجع الاحتكار وخصوصا التجار منا الذين يقومون بتعطيش السوق بحجب البضائع لزيادة اسعارها واصحاب العقارات الذين يقومون بالمبالغة فى الاسعار ويقولون الحديد والاسمنت زادات اسعارهم ، نعم الاسعار زادات ولكن ما تم بناءه كان بالاسعار القديمة اليس كذلك اذن نحن من نشجع على الاحتكار ونساعد الحكومة عليه.ونحكتر انفسنا بانفسنا .

لو تكلمنا على النواحى الادارية حدث ولا حرج فنحن نتمتع بفوضى ادارية لا مثيل لها ويكفى اننا كموظفين اصبحنا مرتشين ومخالفين لضمائرنا و لكل الاعراف الانسانية كذلك واذا كان رئيس ديوان رئيس الجمهورية يقول فى مجلس الشعب ان الفساد فى المحليات اصبح للركب فانى اقول له لقد فاق ذلك بكثير واصبح يلجمنا ورائحته ازكمت الانوف .
يا سادة نحن من نعظم بل ونسجد ونركع لرؤساءنا فى العمل ونقهر مرؤسينا لنيل رضا رئيسنا فى العمل .
بل نحن من نجعل الحاكم اله ونسجد له ونركع له من دون الله عز وجل نعم هذا مايحدث فى المصالح الحكومية وغير الحكومية .
لماذا كل هذا انهم بشر مثلك وليس ملك او رسول يوحى اليه كل اخطاء الحاكم تقصير منا نحن اما عندما يصيب فى حكمه فهذا من ابداعات معاليه وعقله المتزن ونظرته الثاقبة كفانا نفاق وخوف وجبن لكى ينصلح حال البلاد ايها العباد .
نعم لكل قاعدة شواذ ومنا الصالح والطالح .. لكن طالما نريد الاصلاح لابد ان نواجه عيوبنا واخطاءنا وان نتدراكها والا نصبح كالنعام ندفن رؤسنا فى الرمال.ونترك كل شىء على الحكومة والنظام وهيهات ان يحدث صلاح للحال .
انا اطالب وانادى باننا نجعل حب البلد فوق حبنا لذاتنا ..
عايزين مصلحة البلد تتغلب على مصالحنا الشخصية ..
عايز حبنا لدينا ووطنا اغلى من حبنا لانفسنا واولادنا ..
لا ننتظر اصلاح الحكومة والنظام بالكلام والشعارات بل يجب علينا الاخذ بالاسباب .

"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "

فليبدا كل فرد فى المجتمع باصلاح عيوبه واخطائه فى المجتمع بنفسه وشاهدوا النتيجة بأنفسكم
الوزراء والنظام مهما طال امدهم فى الحكم فسياتى يوم ويرحلوا سواء رضوا ام لم يرضوا فذلك قضاء الله وحده .
ولكن الماساة سوف تتكرر مع كل نظام وحكومة لانهم نتاج هذا المجتمع .
فهم من ابناء هذا البلد مع الاسف الشديد ولا انكر حبهم لمصر لكن حبهم للمنصب والجاه اكبر واكبر .

هذه كانت مجرد وجهة نظر .. لا اكثر ..