25 مارس 2011

استقيموا .. او استقروا


Blogger هل قٌدر لمصر ان تطلع من حفرة لتقع فى بئرعميق ؟؟!!
ام زلنا نتشدق بالديمقراطية والحرية ونحن غير مؤهلين لممارستها على ارض الواقع ؟؟!!
بل أكاد اجزم باننا قمنا بثورة عظيمة غيرت الكثير والكثير فى فترة وجيزة وفجاة انتابنا شعور بان الثورة عبارة عن جبل تمخض فولد فاراً.
وليست هذه نظرة تشاؤمية لانى والحمد لله لدى قدر من التفاؤل بان غدا افضل بكثير من قبل الثورة ذاتها لان نهاية الليل المظلم ظهور الفجر المضىء .
لكن كل الشواهد والاحداث المتلاحقة تجعلنا فى حالة من الحذر والترقب والخوف على مكتسبات ثورة شعب ودماء شهداء ابرياء ضحوا بارواحهم من اجلنا .
وبعيدا عن المصطلحات وعبارات النخبة السياسية والدينية او حتى رجل الشارع العادى من اجهاد الثورة او الثورة المضادة او غزوة الصناديق فالمشهد الحالى ينذر بكارثة لو ظل الحال على ما هو عليه لعدة اسباب منها : -
- بطء اتخاذ القرارات الحاسمة وعدم تنفيذها بفعالية من جانب المجلس العسكرى ونظرتنا لهم كانهم ملائكة او رسل بالرغم من انهم بشر بالمؤسسة العسكرية التى نكن لها كل حب وتقدير لدورها فى حماية الوطن وحماية ثورة الشعب  لكن لكل قاعدة شواذ .
- قرارات النائب العام وبطء الاجراءات فى محاربة الفساد والفاسدين وفتح الباب على مصراعيه لهروب الاموال المسروقة الى خارج الوطن وكذلك بعض المنتفعين من النظام السابق بالاضافة الى التشهير ببعض رجال الاعمال والمستثمرين الشرفاء مما ينذر بكارثة محققة لهروب راس المال والاستثمارات فى الفترة الحالية .
- امن الدولة وبعض رموز الحزب الوطنى واصحاب المصالح من اشد اعداء الثورة ولن يهدا لهم بال حتى ينقضوا عليها ومخططاتهم القذرة واضحة جدا واساليبهم معروفة وشاهدة عليهم .
-نتيجة الاستفتاء الاخيرة خطوة على طريق الديمقراطية والاقبال على التصويت شىء ايجابى جدا لكن ما حدث يدل على اننا لم نصل بعد الى ممارسة الديمقراطية الحقيقية وقبول الراىء والراىء الاخر وكاننا قمنا بتغيير واجهة المنزل من الخارج وتركنا الداخل بكل عيوبه ،فمع احترامى للجميع من مشايخ وقساوسة ونخبة سياسية واعلامية ارجوكم لا تقحموا الدين فى كل شىء لتنويم الشعب كما حدث فى السابق فكل من قال نعم لا يمتلك صكوك الجنة والغفران وكل من قال لا ضد الاسلام وهيدخل النار لا مجال هنا للمزايدة على الدين وهل لو تم الغاء المادة الثانية من الدستور معناه  الغاء هويتنا الاسلامية وسيحكمنا مسيحى او يهودى اوهندوسى حتى ؟؟!!
فبالرغم من وجودها فى الدستور منذ 1971 وحتى الان هلى تطبق الشريعة الاسلامية وهل يحكم بحدود الله فى قانون العقوبات او الدستور .
ولنفترض جدلا انه فى التعديل القادم للدستور تم تعديلها او حذفها هل يعنى ذلك طمس هويتنا الاسلامية وضعف تاثير الاغلبية المسلمة بالطبع لا .
الاخوة الاقباط وغيرهم هل تطبيق الاسلام والمرجعية الاسلامية للدولة يقلل من شانكم ويلغى وجودكم لو كانت الاجابة بنعم فعليكم بمراجعة التاريخ منذ فجر الاسلام وكيف تعامل الرسول وصحابته مع اهل الكتاب واحترامه لكم وكيف وصانا المصطفى صلى الله عليه وسلم على اقباط مصرناهيكم ان الدولة الدينية الحديثة لابد ان تختلف عن حكم البابا فى العصور الوسطى .
مشايخنا الاجلاء صمتوا دهرا ونطقتم كفرا فاستيقموا يرحمكم الله من اين لكم بصكوك الجنة كى توزعوها على الشعوب والسلف الصالح والصحابة الانقياء كانوا لا يامنوا مكرالله حتى لواحدى قدماهم داخل الجنة والاخرى خارجها .. نعم كلنا مذنبون ومقصرون فى حق الله ولكن رحمته وسعت كل شىء ، الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بصناديق الاقتراع .
السياسة لعبة قذرة جدا فارجوكم لا تقحموا الاديان فى لعبتها لهوى ومطامع شخصية
رب العزة يخاطب المصطفى صاحب الدعوة بقوله " فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ "الغاشية .
الاسلام دين السلام ودرء الفتن والبلاد فى حالة لا تستدعى اشعال فتن طائفية او فئوية ولكن تحتاج منا العمل والصبر وارساء قواعد الديمقراطية والحرية والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة لاحياء شعائر الدين السمحة .
  يا شعب مصر استقيموا ... او استقروا ايهما اقرب لتفكيركم .