حرااااااامى

المكان : ميدان الجيزة نهاية الكوبرى نزلة مراد
الساعة : الواحدة والنصف ظهرا
التاريخ : 7-5-2008
الاحـــــــداث :-
زحمة يا دنيا زحمة زحمة ولا عادش لحمة ،الدنيا زحمة وهيصة جنب ميكروباص واقف وخناقات وهتافات والكل بيضرب فى كله عادى يمكن بيزاحموا علشان يركبوا الميكروباص و لاحاجة مع الاسف تخمين خاطىء .
الموضوع ببساطة مسكوا حرامى يا خبر ابيض حرامى مرة واحدة وفين فى ميدان الجيزة وفى عز الضهريا جبروتك يا شجاعتك يا اخى ، الكارثة انه طلع راجل كبير فى بداية العقد الرابع يعنى عنده حوالى 42 سنة .
ولابس جلابية صعيدى كمان وايه سرق سلسلة سيدة منقبة وطلع سلاح ابيض ( مطواة ) وحطها فى جنبها وقالها طلعى كل اللى معاكى ، طبعا الست ارتبكت من الخوف المهم وسط الزحمة الناس مسكته والكل قام بالواجب من ضرب على القفا وضرب بالشلوت والكل بصراحة ما قصر الكل طلع قهره وكبته من زيادة الاسعار فى الاخ الحرامى ومسكوه وراحوا على اقرب نقطة شرطة ومعاهم السيدة المسروقة .
طبعا انا اصلا متاخر عن الشغل ومش فاضى اجامل بصراحة لانى حاسس بمرارة وحزن واسى فوق الوصف .
حرامى ماشى وبيسرق ما علينا اما فى وضح النهار وفى ميدان عام ووسط الجماهير وشخص واضح انه مالوش فى موضوع السرقة من اساسه اهو ده شىء صعب ومستحيل لو ما شوفتش الموقف بعينى اللى اياكلهم الدود ما كنتش صدقت واعتبرتها نكتة بايخة ،لكن مع الاسف شفت الموقف بعينى ، يا ترى وصلنا لهذه المرحلة اننا نقوم بالسرقة بالاكراه فى وضح النهار ،الحرامى معروف انه جبان ويتسلل فى الظلام كالخفافيش ودائما ما يسرق فى غفلة والناس نيام اما البلطجى ممكن يثبت ضحيته فى الظلام وفى اماكن خالية من المارة والجمهور ويقلب كل اللى معه ويتركه ويهرب لهذا الحد وصلت بنا الامور ايتها الحكومة الذكية اصبح الشعب لصوص بفعل فاعل ومتى نهارا جهارا .
طبعا تركت الموقف وذهبت الى العمل واثناء الطريق وعلى الجانب الاخر من الطريق وامام مديرية امن الجيزة حدثت خناقة ومشادة بين اثنين من اصحاب السيارات الملاكى نزلوا من سياراتهم واوقفوا الطريق وطبعا تشابك بالايدى وقصائد من السب والردح والشتائم ..الخ ، طبعا بتوع المرور واقفين على بعد امتار ولا تحرك لهم ساكن والمارة منهم من وقف للفرجة والبعض تتدخل لفض الاشتباك ، عجبنى تعليق سيدة بجوارى انا عايزة استنى اشوف مدير الامن ايعمل ايه هو وبتوع المديرية الجميع ابتسم ايعمل ايه ولا حاجة طبعا .. لهذه الدرجة شاطت الاعصاب وارتفعت الحناجر بالسباب والشتائم لاتفه الاسباب .

دائما ما كنت اضع هذه الحكمة نصب اعينى ودائما اطبقها على نفسى
اول الغضب جنون واخره ندم تحولت الان اول الغضب جنون واخره جنون برده يا بشر .
يا ترى ده سببه زيادة الاسعار وحالة الضباب والجوع الذى نعيشه ام هناك اسباب اخرى ؟؟؟؟؟؟؟
انتهى يوم العمل الشاق وتوجهت الى الدكتور فى وسط البلد فى التاسعة مساء خرجت من الشغل قرفان وزهقان اتمشيت على كورنيش النيل لاستقل المترو من محطة الاوبرا الى وسط البلد .
المفاجاة ان تذكرة المترو لسه ما زادتش طب والله كويس لسه فى حاجة باقية على حالها فى بلدنا ،لكن من المؤسف ما وجدته فى المترو من اهمال وفوضى وتاخير وزحمة غير مبررة وانتشار الباعة الجائلين فى محطات المترو ،حتى عربات المترو اصبحت لا تسر عدو ولا حبيب يااااااااااه حتى انت يا مترو اصابك ما اصابنا من عجز وشيخوخة
لما كانت الشركة الفرنسية مسئولة عن تشغيل جهاز المترو كان الوضع مختلف الكل يسير كعقارب الساعة بدون غفوة
اما الان فحدث ولا حرج عن الفوضى والاهمال بل وصلت الى ان يقود احد الاشخاص المترو لعدة محطات ويكتشف امره بالصدفة البحتة قال ايه صديقه سائق المترو علمه القيادة وذهب السائق وتركه بمفرده لقضاء بعد المصالح الشخصية على ان يقابله بعد 10 محطات .
لهذا الحد ارواح البشر رخيصة والكوارث طبيعية واللامبالاة مستفحلة بيننا .
فعلا ناس تمسك التراب يبقى ذهب وناس تمسك الذهب يبقى تراب .

وعجبى عليكى يا مصر ..