منذ نعومة اظافرى كنت اشاهدهم يعملون من طلوع الشمس وحتى الغروب
صباحا تراهم فى الحقل ووقت الظهيرة او القيلولة تجدهم يحرسون اشجار النخيل الموجودة بجوار الحقل حتى لا تمتد لها ايدى الصبية من ابناء القرية لان تلك الاشجار هى موردهم النقدى الوحيد بعد بيع التمر فى الاسواق يشترون مستلزماتهم ويبيعون بعض الجبن والسمن البلدى احيانا اخرى لينفقوا على انفسهم وعلى زوجة اخيهم وبناته
كنت احب مشاركتهم اثناء جمع التمر وكانت مكافاتهم لى اعطائى بعض التمرات تارة والدعاء لى تارة اخرى.
هما اختان لم ياخذا من اسميهما شىء الاولى من السعادة والاخرى من الغنى تحملتا ما لم يتحمله اعتى الرجال بالرغم من امتلاكهم قطعة ارض زراعية ذات موقع فريد وبالرغم من طمع الكثير فى الاستيلاء على تلك الارض سواء بالشراء او الاستبدال الا انهما رفضتا كل المغريات وتمسكن بكل حبة من حبات ترابها
تجدهم من اذان الفجر فى حقلهم يمارسون الزراعة والفلاحة والرى وبالرغم من ان عادات تلك القرية لا تشجع النساء ان يعملن بالحقول او مجال الزراعة فالنساء مكانها بالمنزل دوما كعادة متبعة فى تلك القرية .
الا انهما تحديا الجميع وقمن بالعمل فى ارضهم فقد توفى والدهم منذ زمن بعيد وتركهن ولد واربع بنات تزوجتا اختيهما وانجبن بنات وبنين وتوفين الاختان المتزوجات وتزوج الاخ الاكبر وانجب ابنتان متزوجتان الان .
فى احد الايام خرج الاخ لشراء بعض متطلباتهم ولكن لسوء حظه العثر قامت معركة ثأر بين عائلتين بالقرية وسقط اكثر من اربعة قتلى وجُرح عدد اخر وتصادف مروره اثناء المعركة فسقط قتيلا وترك الاختان وزوجة وابنتان صغيرتان .
مرت الايام سريعا بعد رحيل الاخ والحزن ما زال فى القلب بالرغم من مضى سنوات طوال على رحيله
تزوجتا ابنتاه من العائلة حتى يحافظن على ارضهن ولا تذهب الى اغراب وأنجبن بنين وبنات ولهم احفاد الان
ظلت الاختان بدون زواج وانهمكتا فى تربية بنات الاخ ورعاية زوجته وزراعة ارضهم ،كانت احداهما شرسة لحد ما كنت اخاف منها تارة واحيانا كنت اشفق عليها وانادى عليهم يا عمة هل تريدين مساعدتى لكن يكون الرد بالدعاء لى بطولة العمر والستر فانا ما زلت طفل صغير لا استطيع المساعدة فى تلك الاعمال الشاقة
كنت اتابعهم من شرفة المنزل كثيرا اشاهد عملهم ومجهوداتهم الجبارة فى العمل واحيانا اقوم بحراسة الماشية والاغنام من العبث بزراعتهم او الاقتراب لها لان اهلى كانوا يحذروننا انا واخوتى من ايذاءهم لانهم ارامل وايتام وخوفا من دعوتهم لانها مستجابة على حد زعمهم
كانت والدتى تحبهم كثيرا وتعطف عليهم وترسل لهم بعض الاشياء فيقبلونها منى بالرغم من رفضهم قبول اى مساعدة من اناس اخرين
مرت الايام وتركت القرية للدراسة فى المرحلة الثانوية والجامعية وكنت اعود مرة كل اسبوع او اسبوعين وعندما اشاهدهم اذهب لكى اسلم عليهم .
مرت الايام سريعا وانهيت دراستى وسافرت الى القاهرة وكنت اعود بين الحين والحين اجدهم كما تركتهم بين الحقول وحراستهم لاشجار النخيل بدون كلل او ملل
منذ 3 سنوات ماتت الاخت الصغرى غنية وشيعها عدد قليل من اهل القرية وظلت سعيدة وحدها تصارع الامواج حتى خارت قوتها وبلغ منها المرض والحزن محله ولم تقوى حتى على الحركة .
بالرغم من بعدى لسنوات طويلة الا ان صورتهم لا تفارق خيالى واعتبرهم نموذج صعب التكرار فى واقعنا الحالى بالرغم من الفقر والمعاناة طيلة حياتهم الا انهما من وجهة نظرى استطاعا ان يحافظا على كل شىء
لكن ... بالرغم من مناداتهم بكل الالقاب حرما من اهم الالقاب لقب الام
عاشتا بدون امومة وحرمتا من ولد صالح يدعوا لهما
صباحا تراهم فى الحقل ووقت الظهيرة او القيلولة تجدهم يحرسون اشجار النخيل الموجودة بجوار الحقل حتى لا تمتد لها ايدى الصبية من ابناء القرية لان تلك الاشجار هى موردهم النقدى الوحيد بعد بيع التمر فى الاسواق يشترون مستلزماتهم ويبيعون بعض الجبن والسمن البلدى احيانا اخرى لينفقوا على انفسهم وعلى زوجة اخيهم وبناته
كنت احب مشاركتهم اثناء جمع التمر وكانت مكافاتهم لى اعطائى بعض التمرات تارة والدعاء لى تارة اخرى.
هما اختان لم ياخذا من اسميهما شىء الاولى من السعادة والاخرى من الغنى تحملتا ما لم يتحمله اعتى الرجال بالرغم من امتلاكهم قطعة ارض زراعية ذات موقع فريد وبالرغم من طمع الكثير فى الاستيلاء على تلك الارض سواء بالشراء او الاستبدال الا انهما رفضتا كل المغريات وتمسكن بكل حبة من حبات ترابها
تجدهم من اذان الفجر فى حقلهم يمارسون الزراعة والفلاحة والرى وبالرغم من ان عادات تلك القرية لا تشجع النساء ان يعملن بالحقول او مجال الزراعة فالنساء مكانها بالمنزل دوما كعادة متبعة فى تلك القرية .
الا انهما تحديا الجميع وقمن بالعمل فى ارضهم فقد توفى والدهم منذ زمن بعيد وتركهن ولد واربع بنات تزوجتا اختيهما وانجبن بنات وبنين وتوفين الاختان المتزوجات وتزوج الاخ الاكبر وانجب ابنتان متزوجتان الان .
فى احد الايام خرج الاخ لشراء بعض متطلباتهم ولكن لسوء حظه العثر قامت معركة ثأر بين عائلتين بالقرية وسقط اكثر من اربعة قتلى وجُرح عدد اخر وتصادف مروره اثناء المعركة فسقط قتيلا وترك الاختان وزوجة وابنتان صغيرتان .
مرت الايام سريعا بعد رحيل الاخ والحزن ما زال فى القلب بالرغم من مضى سنوات طوال على رحيله
تزوجتا ابنتاه من العائلة حتى يحافظن على ارضهن ولا تذهب الى اغراب وأنجبن بنين وبنات ولهم احفاد الان
ظلت الاختان بدون زواج وانهمكتا فى تربية بنات الاخ ورعاية زوجته وزراعة ارضهم ،كانت احداهما شرسة لحد ما كنت اخاف منها تارة واحيانا كنت اشفق عليها وانادى عليهم يا عمة هل تريدين مساعدتى لكن يكون الرد بالدعاء لى بطولة العمر والستر فانا ما زلت طفل صغير لا استطيع المساعدة فى تلك الاعمال الشاقة
كنت اتابعهم من شرفة المنزل كثيرا اشاهد عملهم ومجهوداتهم الجبارة فى العمل واحيانا اقوم بحراسة الماشية والاغنام من العبث بزراعتهم او الاقتراب لها لان اهلى كانوا يحذروننا انا واخوتى من ايذاءهم لانهم ارامل وايتام وخوفا من دعوتهم لانها مستجابة على حد زعمهم
كانت والدتى تحبهم كثيرا وتعطف عليهم وترسل لهم بعض الاشياء فيقبلونها منى بالرغم من رفضهم قبول اى مساعدة من اناس اخرين
مرت الايام وتركت القرية للدراسة فى المرحلة الثانوية والجامعية وكنت اعود مرة كل اسبوع او اسبوعين وعندما اشاهدهم اذهب لكى اسلم عليهم .
مرت الايام سريعا وانهيت دراستى وسافرت الى القاهرة وكنت اعود بين الحين والحين اجدهم كما تركتهم بين الحقول وحراستهم لاشجار النخيل بدون كلل او ملل
منذ 3 سنوات ماتت الاخت الصغرى غنية وشيعها عدد قليل من اهل القرية وظلت سعيدة وحدها تصارع الامواج حتى خارت قوتها وبلغ منها المرض والحزن محله ولم تقوى حتى على الحركة .
بالرغم من بعدى لسنوات طويلة الا ان صورتهم لا تفارق خيالى واعتبرهم نموذج صعب التكرار فى واقعنا الحالى بالرغم من الفقر والمعاناة طيلة حياتهم الا انهما من وجهة نظرى استطاعا ان يحافظا على كل شىء
لكن ... بالرغم من مناداتهم بكل الالقاب حرما من اهم الالقاب لقب الام
عاشتا بدون امومة وحرمتا من ولد صالح يدعوا لهما
هناك 11 تعليقًا:
حمد الله على السلامة خالد
تسلم ايدك يارب
الله يسلم حضرتك يا ست الكل فعلا المدونة وعالم التدوين وحشنا قوى
ربنا يكرمك يا استاذة
خالد يا خالد يا خالد.... فرحت قوى لما لقيتك فى الريدير.... واحشنى يا طيب
وانتا روحت فين يا خالود ؟
منتا ولد صالح برضو
وكل ما تفتكرهم ادعيلهم
وكفى
وحشتنا جدااااااااااا
وانا زى ابو حميد
فرحت قوى لما شوفتك ف الريدر
ويارب انتا والبنات وام البنات
تكونوا ف أحسن حال .. يارب
ابو حميد
ربنا يكرمك وانت كمان والله وحشنى مووت
بس معلش غصب عنى ظروف بعدتنى عنكم
ان شاء الله نلتقى قريبا
تحياتى اخى الحبيب
فاتيما ام يوسف الغالية
انا الحمد لله بخير انتى اخبارك ايه واخبار اسرتك الكريمة يارب تكونوا جميعا بخير
وان شاء الله نلتقى جميعا على خير
بصراحة المدونة وكل الصحبة الحلوة وحشونى وحنيت لعالم التدوين تانى
حمدالله بالسلامة خللود هكذا يكون الوفاء للارض وللعشيرة والاهل والخللان
اسعدك الله فيما تسعى وتكتب
غاية الوفاء والنبل والفداء
الفاروق
خالد (شهقة) ؟؟
حمداً لله على السلامة يا أبو همس والله العظيم ليك وحشة كبيرة جداً وربنا :))
ربنا يرحم غنية ويعافي أختها ويعفو عنها اللهم آمين
الناس دي ما تتعوضش .
هانستنى البوست الجاي كمان سنتين بقى هه ؟؟ ما تتأخرش علينا D:
عطشـــان ياصبايا دلونى على السبيل
فى عام 2008 كتبنا فى مصــــرنا محذرين ...
من المؤسف أن صحفى مصرى مقيم فى أمريكا يكتب و يهتم و يحذر منذ أكثر من 6 سنوات بينما فى مصـــر نيام .. نيام -
عزيــــزى القارئ أرجو أن تتعب نفســـك و تقرأ :
- حوار مع السفير إبراهيم يســـرى
- حوار الفريق ســوار الذهب : أتمنى أن تزول الحدود بين مصــــر و الســـودان
- ثقافة الهزيمة .. السودان أرض مصرية
- ثقافة الهزيمة .. موسم الهجرة إلى الجنوب ...
بالرابط التالى www.ouregypt.us
قال تعالى
و ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع و الخوف بما كانوا يصنعون . سورة النحل آية 112
وهذا ما يحدث لمصر الأن فهل من رجوع إلى الله حتى يرحم المصريين مما هم فيه.
شركة تسليك مجاري بجازان
شركة تنظيف بجازان
شركة مكافحة النمل الابيض بجازان
شركة مكافحة حشرات بجازان
شركة رش مبيدات بجازان
شركة انشاء وصيانة مسابح بالخبروالقطيف
شركة مكافحة الحمام بالجبيل والقطيف
شركة تنظيف بعنك وصفوي وسيهات
شركة تنظيف منازل بحفر الباطن
شركة مكافحة حشرات بحفر الباطن
شركة سيرفس تاون لنقل الاثاث وجميع انواع العفش من جدة ومكة والطائف الى جميع مدن المملكة خدمة ممتازة تقدمها أولا : شركة نقل عفش بمكة وتقدم أفضل العروض والتخفيضات بمناسبة موسم الحج ونقدم الخدم أيضا لكل عملاؤنا الكرام فى مدينة الطائف عبر
شركة نقل عفش بالطائف أفضل شركة متخصصة فى نقل العفش فى سيارات مجهزة على أعلى مستوى ونقلها الى مخازن أمنة وتقوم بها شركة نقل عفش بجدة الشركة الرائدة وذات الاسم الكبير فى هذا المجال .
إرسال تعليق